samedi 28 mars 2009

Ain Khanfous,oui...mais la grotte!?...



Partis de Kairouan à 9h30, nous avons perdu notre chemin à plusieurs reprises car par malchance il y avait des travaux sur la route qui mène à Weslatia et toutes les indications ont était par conséquent enlevées. Mais nous sommes arrivé finalement devant le mausolée de Sidi Hamed où nous avons abandonné les véhicules et commencé la vadrouille à travers le lit sec d'un oued à la recherche de Ain Khanfous et de la fameuse grotte.
Sur notre route, on a pu visiter un fortin en ruines niché, comme c'est l'habitude chez les tribus berbères, en haut d'un monticule rocheux.Plusieurs indices attestent de l'occupation des lieux jusqu'à un temps très proche.





La recherche de Ain Khanfous et de la grotte a commencé sitôt descendu du fortin. Mais malgré les efforts des deux groupes constitués pour cette raison, nous n'avons réussi à trouver que Ain Khanfous qui est, en réalité un maigre filet d'eau qui suintait à travers les roches.Néanmoins, nous avons été séduits par la beauté et la singularité du site.Il s'agit d'un oued qui zigzague entre les collines à un point que par endroits on se croie passer entre deux grands murs de pierres, de roches couverts d'une végétation clairsemée et semble cacher beaucoup de secrets...tels que l'entrée de la grotte.



Aurions-nous dû emmené un guide de la région avec nous? Où ça gâcherait le plaisir de la vadrouille?
Aurions-nous aussi ne pas arrêter les recherches avant de trouver la grotte? Où ça risquerait de nous faire perdre beaucoup plus de temps en vain?
La décision d'arrêter les recherches et de prendre une pause pour récupérer (c'était un jour très chaud pour la saison) et pour déjeuner, a été vraiment difficile à prendre pour nous. Mais la beauté de la région, le suspense de la recherche, et la promesse qu'on a pris de revenir une autre fois trouver la grotte, présentaient pour nous la consolation après l'échec d'atteindre l'objectif de la sortie.

mercredi 11 mars 2009

Ichkeul vous attend...


ATTENTION,
La sortie programmée pour le JEUDI 26 MARS 2009 vers le parc national d'Ichkeul sera avancée au DIMANCHE 22 MARS 2009 . L'objectif sera de découvrir les splendeurs du lac à travers une randonnée sur ses berges et une escalade du djebel portant le même nom, et d'explorer la grotte d'EL HAOUIA .
Vous êtes prêts, chers vadrouilleurs? Rendez-vous donc à la sortie de l'hypermarché "Géant", côté autoroute,le même jour à 8h30du matin.





mardi 3 mars 2009

إرادة الحياة La volonté de vivre

Le monde célèbre ces jours-ci la mémoire de notre poète national ABOU ELKACEM ACHEBBI qui est né il y a un siècle.Il a été le poète qui trouvait dans ses multiples escapades dans la nature un refuge contre l'incompréhension dont il a été sujet au sein de sa société de "Djerid" du début du 20éme siècle.
Le poème qui suit est un chez d'œuvre , un peu long c'est vrai, mais essayer de l'alléger par l'élimination de quelques vers serait un sacrilège. Donc, prenez votre mal en patience et savourez...

إرادة الحياة - لأبي القاسم الشابي

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ * فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي * وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ * تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر

فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ * مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ * وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر

وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ * وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر

إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ * رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر

وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ * وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر

وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ * يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ * وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر

وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ * وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر

وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : * " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"

"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ * وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر

وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ * وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر

هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ * وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر

فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ * وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر

وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم * لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر

فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ * مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"

وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ * مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر

سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ * وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر

سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ * لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟

فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ * وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر

وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ * مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر

يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ * شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر

فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ * وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر

وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ * وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر

وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا * وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر

وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ * وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر

وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ * تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر

وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ * ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر

وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ * وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر

مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ * وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر

لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ * وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر

وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ * وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر

وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ * حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر

فصدّعت الأرض من فوقـها * وأبصرت الكون عذب الصور

وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه * وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر

وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه * تعيد الشباب الذي قد غبـر

وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ * وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر

وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي * شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر

ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ * يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر

إليك الفضاء ، إليك الضيـاء * إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر

إليك الجمال الذي لا يبيـد * إليك الوجود الرحيب النضر

فميدي كما شئتِ فوق الحقول * بِحلو الثمار وغـض الزهـر

وناجي النسيم وناجي الغيـوم * وناجي النجوم وناجي القمـر

وناجـي الحيـاة وأشواقـها * وفتنـة هذا الوجـود الأغـر

وشف الدجى عن جمال عميقٍ * يشب الخيـال ويذكي الفكر

ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ * يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر

وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء * وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر

وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ * بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر

وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ * في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر

وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ * لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر

إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ * فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ